التعافي من الشهوة المثلية في زمالة مدمني الجنس المجهولين

أعضاء من زمالة م.ج.م يشاركون خبراتهم وقوتهم وأملهم

زمالة م . ج . م هي واحدة من زمالات الإثنى عشر خطوة. وهي تتناول التعافي من التفكير والسلوك الجنسي القهري

في حين أن الزمالات الاخرى ربما لا تفرق بين السلوك المثلي والقهري , إلا أنّ م . ج . م تعرّف الرصانة الجنسية بأنها منع لأي سلوك جنسي مثلي . بالإضافة للإمتناع عن العادة السرية يمكن فقط الممارسة مع شريك الحياة الغيري.

هذا الجانب المميز من تعريف الرصانة الجنسية في م . ج . م جذب إليها الكثير من الأعضاء الذين لديهم انجذابات مثلية.

يقول الاستقصاء عن أعضاء م . ج . م  أن واحد من كل خمس اشخاص لدية تجربة مع الشهوة المثلية.

بعضنا التحق بالزمالة لأننا رغبنا في التوقف عن السلوكيات الجنسية المثلية بجانب انعدام الدعم او السخرية في زمالات الجنس الأخرى  او من خلال المعالجين.

العديد منا مر بتجارب جنسية مثلية بينما يوجد منا من لم يمارس مع شخص واحد , وهناك آخرون من كان لهم ما لا يعد ولا يحصى من شركاء جنس . بعضنا من يتبع طقوس دينية وبعضنا ليس كذلك .

بعضنا من يُسرّ بعلاقاته المثلية وبعضنا مازال يعيش مع شريك جنسي حتى الآن .

بغض النظر عن كل هذه الظروف , جميعنا اكتشف ان الرصانة الجنسية ل م . ج . م والتعافي هو ” مفتاح السعادة والحرية المبهجة التي لم نكن لنتعرف عليها ( بغير هذا الطريق )” الكتاب الابيض – الصفحة 202

هذا الموقع  samerecovery لمشاركة خبرات العديد من اعضاء م . ج . م الذين يعانون مع شهوة مثلية ووجدوا الزمالة مكانا آمنا للتعافي .

ربما يوجد القليل من الاعضاء في مجموعتك أو في منطقتك ( نطاق اجتماعات الزمالة القريب منك ) من هو يعاني من الشهوة المثلية .

نأمل ان يساعد هذا المصدر هؤلاء ومن يريدون ان يتعلموا المزيد عن التعافي من الشهوة المثلية .

إذا كنت تشك ان الرصانة الجنسية ل م . ج . م هي ممكنة . ندعوك أن تتصفح موقعنا وأن تجرب برنامجنا . العديد منا شعر تماما مثلما تفعل . ولكننا وجدنا أيدي الزمالة لتساعدنا .

زميل 1 :

أنا ممتن جدا لأني وجدت هذا البرنامج. لقد مارست الجنس مع رجال لا أعرفهم  لمدة 25 عاما. حاولت طرق مختلفة للتوقف. حاولت ان يكون لي علاقات دائمة مع رجال أخرين ولكنه لم يجدي. تعديت حاجز النوع ومارست مع نساء وهذا لم يجدي أيضا.   لقد قبلت حقا ان هذه حقيقتي ( قبلته غصباً عني لأني لم استطع تغييره ).

انا ممتن جدا لاني وجدت م.ج.م  . ممتن أن معي موجه يرشدني كيف أعمل الخطوات. ولقد عملت الخطوات بشكل ناقص جدا لكني عملتهم بأقصى وسع لي. واحد من الأشياء الأوائل التي وجدتها في الرصانة هي أنني بالفعل كنت اشتهي (كنت شهوانيا). كنت مشغول جدا بالممارسات ولم أدرك اننا كنت اشتهي بالفعل (شهواني).

ولقد وجدت في اول 30, 60   يوم أنني كنت أبحث في كل مكان وقد جاءني إدراك أنه عندما انظر لرجل آخر بشهوة فإن هذا في الواقع اغتصاب لذلك الشخص بعقلي. أتذكر عندما كنت انظر لذلك الشخص في السوبر ماركت, لم أفق أني كنت أنظر له بهذه الطريقة حتى ألكمني بقبضته في فمي. عندها أدركت أنني كنت أنظر إليه نظرة غير لائقة.

ما قيل لي أن افعله هو أن أدعو لذلك الشخص الذي اشتهيه. حاولت ولكني لم أكن مخلصا. حاولت بشكل مزيف. وتذكرت دعوات قليلة. دعوت الله أن يملأ ذلك الشخص بالسلام والوفاق (أن يصلح له حاله) . فأدعو بذلك وأنا لا أنظر إلى الشخص. فهذا شىء جيد لأفعله. ومنذ وقتها فقد أصبح شىء طبيعي أن افعل ذلك. إنه شىء جديد ولكن أصبح طبيعي أن افعله. وهذا كان جزء كبير في تعافيا.

زميل 2 :

منذ حوالي عشرين عاما كنت على إتصال بحركة الدفاع عن المثلية الجنسية وفخر المثليين  [gay liberation, gay pride] هؤلاء  كانوا يحاولون فعلا مساعدتي لأني كنت مذلول لمشكلتي. كان ذلك قبل أن أجد م.ج.م بوقت طويل. بينما كنت ممتن للدعم العاطفي الذي كانت تقدمه تلك الحركات إلا أنها دفعتني بعيدا عن التعافي.

أحد الأشياء التي أعطانيها الله منذ أتيت لهذا البرنامج هي إدراك أن الكلام عن المثلية الجنسية على أنها بديل طبيعي وحق شخصي لم تكن بالشىء الجيد لي. بالنسبة لي فإن الله أعطاني فهما كافيا أن مثليتي الجنسية لا يمكن أن تكون على أساس صحي أو طبيعي أو محبوب  بعد ما مررت به من إساءة عاطفية وبدنية (حبسه في الغرفة ) من أمي وبعد الرعب الذي أتاني منها وامتد لكل النساء. وبالتالي لا أؤكد أو أوافق أنها (المثلية ) كانت جانب إيجابي فيّ. وقد استطعت أخيرا أن أعترف بأن ميولي كانت جزء من إدماني. لكنها كانت عملية طويلة وصعبة , وأتعاطف مع هؤلاء الذين لم يمروا بما أشعر به أو لديهم خبرة  مختلفة عن المثلية.

زميلة 3:

قمت بعلاقة لمدة 8 اعوام مع امرأه.أحببت هذا الأمر لأني مدمنة جنس . وكرهته لأنه دمر علاقتي بقوتي العظمى.ولكنني لم استطع التوقف .

أنا ممتنة جدا لأني وجدت هذا البرنامج.هناك برامج إدمان جنس اخرى ولكن هذا هو الذي أحتاجه.أحتاج برنامج لديه تعريف للرصانة واضح. أحتاج تعريف واضح بحيث الجميع في الزمالة يدعمني ويعملوا على نفس التعريف.

كرهت قراءة كلمات “إن الجنس اختياري” في برنامجنا.لكنه صدقا شىء اختياري. إن التعافي بدون الجنس هو هدية من الله.علاقتي بقوتي العظمي قد أعيدت إليّ بطريقه لم أكن اتخيلها وذلك نتيجة هذا البرنامج ونتيجة شغل الخطوات ونتيجة لعلاقة وثيقة بموجهي. وهناك الكثير من العمل الذي عليّا أن اقوم به من ناحية الثقة في النساء بسبب خبراتي معهن والممارسة  معهن.

أود أن اشارك بنقطة ضعف حدثت لي في أول المؤتمر(مؤتمر الزمالة العالمي). بمجرد أن وصلت للفندق وجدت وابل من النساء المثيرات يقومون بتحيتي(شعرت بشهوة لهم). لم أعرف أي مؤتمر كانوا يحضرون.لا أدري لماذا هم في الفندق . ولكن فساتين النساء في الردهة فعلا أزعجتني.

فورا وكما تعلمت, انا سلمت بها : “انا بلا قوة إتجاه شهوتي. أنا أعتقد بقوة عظمى أنا استطيع ان أسلم إرادتي وحياتي لهذه القوة العظمي”وهنا كان يوجد امرآه واحدة بالتحديد التي مرت بجانبي واخترت ان أنظر نظرة ثانية.

وهذه الصورة التي طبعت في عقلي ولا يوجد لدي أي صور أخرى. لقد كنت سلمتهم وقتها.ولكن هذه النظرة الثانية. هذه الصورة لا تزال في عقلي. ومع ذلك أخترت أن اسلّمها ايضا.فأنا بلا قوة اتجاة هذه الصورة. ولو اختارت هذه الصورة أن تعيد نفسها سوف افعل نفس الشيء.أسلّمها.انا بلاقوة اتجاهها. انها تجعلني مجنونة وانا اؤمن بقوة عظمى وهذه القوة العظمي بإمكانها ان تريحني من جنوني.

وسأظل أناشد الزمالة أن تبقي على تعريف الرصانة ليساعدني على تأمين مكان جيد للتعافي لي. انا كشخص يعاني من ميول مثلية.فإن هذه الزمالة هي ذاك المكان بالنسبة لي.

زميل 4:

أتيت للبرنامج عام 1988   وكنت أظن أن عندي مشكلة جنس وكان ذلك متزامنا مع رغبتي في الإستمرار في منظمة حقوقية للمثليين وكنيسة تشجع المثلية. الكل كان يقول استمر في العودة للبرنامج ولكني كنت أعود لأنتقم(بمفهوم رصانة مختلف) . وكنت أعود من أجل كل شخص في البرنامج .لأننا (توهما ) كنا نمتلك الحقيقة خارج الزمالة وهذا البرنامج لم يكن يملكها بعد. لذلك أنا (كنت أظن) أني سوف أبقى رصينا (بتعريف رصانة خاص بتلك الكنيسة) ثم أعلّمكم جميعا في البرنامج ما تعلمته في كل الاماكن الاخرى , (فكنت اظن )الحقيقة خارج البرنامج .

باستمرار العودة للبرنامج فقد اصبحت متواضعا . اصبحت متواضعا لدرجة أني ادرجت اني اعلم القليل جدا. صحيح جدا ما قيل في مقدمة الادبيات ” أدركنا اننا نعرف القليل فقط” . فأنا لم أقر أبدا أن ما أعرفه قليل. وبفضل الادراك المتزايد أدركت حتى أني أعرف أقل في كل يوم عن اليوم السابق الذي ظننت اني كنت واثق فيه. أدركت فقط أني محتاج أن أكون في البرنامج. وان أكون هادىء وأن أعمل الخطوات والكثير سوف ينكشف لي. وعجباً , قد أنكشف الكثير.

الشيء الوحيد المشترك بين تلك الأيام وحياتي اليوم هو هذا البرنامج. كل شىء آخر انمحى.وجدت الحقيقة في إيجاد علاقة مع قوتي العظمى التي تعمل في كل شىء من أجلي.أحتاج ان اضع كل شيء آخر على الطاولة (بأمانة وصدق)شاملا جانبي الجنسي. وأمور الميول الجنسية. كل شيء في حياتي كان على الطاولة وقد كنت أقوم بالتسليم واحدة واحدة وأنا أمضي في الطريق.وعلمت أن الله سيكون بإمكانه أن يعيد كل الأشياء التي يريدها أن تكون في حياتي اليوم .علمت أنه كان عليً أن أبقى وعاء خالي بسبب خواء حياتي السابقة. الكثير من الحكمة اكتسبتها من العودة للبرنامج وعدم القولبة أو الانعزال. لكن من أجل أن أكون بين مجموعة من مدمني الجنس ( احتاج أن اقول ) أنا مجرد واحدا منهم وفقط.

هذا الإجتماع هو دائما ما يكون خاص جدا في المؤتمرات (اجتماع لمدمني الجنس عن المثلية الجنسية).فإن الناس في هذه القاعة يحملون عبىء من نوع مختلف. فنحن نعلم اننا أحيانا نشعر أنه أسيء فهمنا(كمثليين) بين من  يشعرون أنهم يساء فهمهم(مدمنين). فأسيء فهمنا من قبل أناس قد أسيء فهمهم. وهذا يغذي مشاعرنا بالإنفراد والاختلاف. ولكن الحقيقة هي أننا مخلوقين نفس خلقة أي شخص أخر.

 

زميل 5 :

بدل من أن أعرف نفسي كـ شاذ أو مثلي أنا أفضّل مصطلح (لديّ) إنجذابات مثلية لأنه يوجد اختلاف بين الإنجذاب والممارسة (الفعلية). في الكتاب الأبيض يقول “من المدهش تماما أنّي علمت أن مشكلتي ليس جنسية أو شهوانية ولكنها في الأساس روحانية”. هذا أبهرني تماما. فبالرغم أني كنت متدين على مدار أعوام إلاّ أني فهمت من ذلك أن مشكلتي هي قناعاتي اتجاه الله (افكاري عن الله).فقد أردت منه أن يسلّم بدلاً منّي. فهو لن يفعل ذلك لأجلي. أنا عندي إرادة حرة وعندي اختيارات. فأنا مسئول . ما أحبه في برنامج زمالة الجنس أنه يعطيني مجموعة أدوات روحانية بإمكاني استخدامها.

أنا أمتلك خيال نشط جدا ولا أحتاج انترنت او كتاب (للإثارة). فقط في جزء من الثانية تحدث الأمور بداخلي (تتحرك الشهوانية) لذلك عليّ ان أتعلم كيف أتعامل معها. سلّم, ادعو لذلك الشخص, أو حتى تواصل وتكلّم مع ذلك الشخص.أدعو أن يكون محمي من شهوانيتي أو من شهوانيته. أدعو لنفسي في نفس الوقت, اتصل بشخص, اذهب للاجتماع, اقرأ من الكتاب الأبيض. فأنا عندي مجموعة كبيرة من الأدوات فقط لو أستخدمها.عندي بالفعل اختيارات. فالشهوانية ليست الضربة الوحيدة التي ممكن أن يمر بها المرء – فانا أيضاً احب المقامرة والحلوى (هناك من يلجأ للسكريات للهروب وللحصول على دفعة الادرينالين ).

في النهاية التمحور حول نفسي هو مشكلتي. في كتاب التقاليد الاثنى عشر والخطوات الاثنى عشر يقول ” إن الخوف الناتج عن هوس النفس هو السبب الأساسي  لكل عيوبي الشخصية. لذلك أنا أتعلم أن أكون أقل إدمانا لهوس النفس وأكثر تعلقا بالله ( أكثر تواصلا مع الله في افكاري وسلوكياتي ).

زميل 6 :

لم أمارس مع رجل في حياتي أبدا بعد سن البلوغ ولكني اشتهيت الرجال.كان بإمكاني أن أنحدر لهذا الطريق لكن كنت خائف جدّا.كان عندي إساءات تنمو بسبب أمي. كانت تقول أشياء حقا تؤذي مشاعري – مثلأ أني لم أولد لأكون رجلا قط , “الأولاد الكبار ميعيطوش” (قمع للمشاعر). هي أيضا كانت عنيفة حينما تثمل بالخمر(تؤذي جسديا).أنا وصلت لمرحلة قررت أن أكرهها. وكرهت كل النساء في حياتي. ووالدي لم يكن له وجود بالقدر الكافي لأجلي. كان مدمن عمل وأظنه مدمن جنس أيضا. هو لم يكن موجود عاطفيا من أجلي. أتذكر أني كنت أنظر من نافذة منزلي وأبحث عن رجل ليصلحني (يعطيني ما أحتاجه) لأن النساء كانوا خطرين جدا. لكن حالي لم يعد كذلك اليوم.

فأنا في البرنامج منذ عشرة أعوام. وكان لدي سقطاتي. لكنّي لم أعد أبداً لأول يوم (في الزمالة). وهذا بشكل قاطع. فقد حاولت أن اتعلم من تلك المدة. كنت أسلّم وقت قليل في المرة (أسلّم أمري لله لليوم القادم فقط أو للساعة القادمة فقط  وأحيانا أقل حتى يمر الوقت ويذهب الجنون). فكان هناك آلام كثيرة جدا تحتاج أن أغطّي عليها (بالشهوة).

الإجتماعات كانت المفتاح بالنسبة لي و المشاركة بأمانه في الاجتماعات. فكلما كنت أمينا أكثر كل ما تتحسن حالتي. وكلما كان سهل عليّ أن أسلّم. أيضا الأصدقاء في الزمالة هو أمر مصيري(تكوين رابطة صداقة في الزمالة). قد كان لدي اثنين من المشرفين الجيدين.أحدهم ساعدني أن أخرج من إنكاري لسلوكيات إدماني. فأنا كنت أمارس بعنف مع نفسي (لدرجة الإيذاء الجسدي العنيف). والمشرف اللاحق كان يساعدني أن أعمل الخطوات. أظن أنه لا توجد طريقة كاملة لعمل الخطوات. لكني عملتها وأخرجت كثيرا من النفايات كانت داخلي. لقد قمت بعمل خطوة خامسة أثناء المؤتمر (مؤتمر الزمالة العالمي) وفيها استطعت أن اخرج الكثير من غضبي اتجاه أمي.

 يوما ما في المطار  بينما كنت أقاوم الإنجذابات المثلية كان هناك زميل (من الزماله) أيضا في المطار .

فقال لي ليساعدني :”هيا أدعو معك”.

قلت : “أنا أصارع انجذابي لذلك الشاب هناك “

بعد ما دعونا (معا) قال: “أنا وودت لو أشجعك أن تذهب إلى هذا الشاب وأن تتحدث معه. ولترى كيف حاله!”  وهذا ما فعلته حقا.وكان ذلك ( أثره) قويا جدا أن أقوم بتواصل حقيقي (صحي) مع الرجل الذي وجدت معه صعوبة (الإنجذاب المثلي).

اليوم أنا اجد شهوة اتجاه النساء . فأنا لا أكرههن. ومازالت شهوة للرجال ولكنها لم تكن في شراستها كما كانت من قبل. هذه قصتي. أنا لا أعلم كيف ستنتهي ولكن ها هو مكاني اليوم.

زميل 7:

تربية عائلتي لي كان لها دور كبير في إدماني والطريقة التي مارست بها. ببساطة كانت عائلتي مليئة بالإدمانات. كبرت ومعي شعور أني ليس على مايرام ( عدم ثقة في نفسي ) وأني أيضا ليس وسيم . فعندما كنت طفلا كان يطلق عليّ أخوتي إسم الطفل القبيح. معظمهم توقف عن ذلك وأنا في سن المراهقة ماعدا أخ واحد لم ينتهي عن ذلك. وهو نفس الشخص الذي اعتدى عليّ جنسيا عندما كنت مراهقا.

 وكثيرا ما كانت تتحدث زوجتي لي على الفراغ الناتج عن عدم وجود الله في حياتي. فهذا هو الفراغ بداخلك الذي تريد أن تملؤه بكل شىء وبكل إدماناتك. لكن الله وحده هو القادر على ملئه. حقا فأنا حاولت أن أملؤه بكل شىء.

سابقا ,كنت أحاول ملؤه بالعادة السرية ومشاهدة الإباحيات وكنت مهتم أكثر بالكلمات المثيرة. كان خيالي حي جدا فأستطيع أن أتخيل الصور التي أريدها من خلال الكلمات. أما في الجامعة فشهوتي المثلية أخذت شكل علاقات إعتمادية عاطفية مع أصدقائي الذكور. وكنت على علاقة غامرة جدا مع صديق عندما كنت في العام الدراسي الثاني (علاقة اخذت  الكثير جدا من العقل والعاطفة) وعندما كان يمر يوم بدون أن أأكل معه الغداء كانت تأتي إليّ أفكار الشهوة المثلية كما لو كانت قطار شحن (حمولة ثقيلة ومزعجة) حتى انفجرت الإنجذابات المثلية ووصلت لقمتها. وعندما تخرّج هذا الشخص قبلي انتهى بي الأمر أني مارست المثلية الجنسية في محلات بيع الإباحيات (كانت تحتوي على أماكن للممارسة) وعروض البث الحي للإباحيات  (مارست مع من يقومون بالتعري على المسارح).

اصعب شىء في ممارساتي (ما اتعبني في التعافي ) كان التخيلات والعلاقات الاعتمادية وأن أنغمس بسهولة في الذكريات الجنسية لي.

دوما ما أردت أن أكون محل شهوة كأنّي بهذا أريد أن أقول “من فضلك أخبرني أني ليس الطفل القبيح”. وكذلك أميل للتعاطف الزائد مع ألام الآخرين مما يجعلني أسير التخيلات والعلاقات الإعتمادية ( لما بتألم بحس اني طبيعي جدا أمارس الجنس .. فلما غيري بيتألم ببقى عاوز أساعده باني امارس الجنس معاه أو اشجعه على ممارسة الجنس  .. وهذا مرض نتج عن التعاطف الزائد مع الآخرين  واقتناعي أن الجنس يخفف الألم )

في النهاية فهمت أن الهدف من التعافي هو ملىء ذلك الفراغ بالله. كان عليّ أن أتوقف عن تغطية كل قلقي وغيطي واستياءاتي.

كان عليّ أن أعمل برنامجي. فعندما لا أعمل برنامجي ,واتوقف عن شغل الخطوات, واترنح قليلا (اترك نفسي لقوة الدفع مثل أني طوّلت النظر في الشارع أو أكثرت النقر على الصور في الإنترنت فربما أجد شىء شبه مثير) فإني أبدأ في المعاناة مع الشهوة وتصبح المثيرات أكثر وكأنها لا تذهب أبدا. كان عليّ أن أضع حدود من أجل نفسي.

 فبعض الكتب(المثيرة) أتجنبها لاني لا استطيع أن أفتحها وكذلك المجلات الرياضية (التي تحتوي على رجال رياضيين شبه عراه ) يجب أن أبتعد عنها وعندما أعمل على الانترنت يجب أن أضع الشاشة في مكان عام ( مكشوف) حيث بإمكان الجميع أن يرى ما على الشاشة.

أيضا أدركت شيئا آخر وهو أني كنت مدمن لمصدر الشباب (للسن الصغير) .وكنت دوما الرجل الناضج الذي يحب أن يشاهد أفلام شباب في مقتبل العمر وهذا لتعاطفي مع كل من يتألم (من يعاني نتيجة تغيير المرحلة العمرية  – ألم النمو – حينما اراهم يعانون مع تحمل مسؤليات جديدة هذا يتطابق مع ألمي عند الكبر و عند دخول مرحلة عمرية جديدة). هذه هي الحدود التي وضعتها لي وكان عليّ أن أمنع عيني من النظر لأنه في جزء من الثانية ممكن أن  أتعلق ( أتضرر بالأفكار الشهوانية).

عليّ أن أمارس التسليم مرات عديدة في اليوم سواء كان السبب شهوانية جاءت لعقلي أو حتى إحدى قناعاتي ( خوف قلق شفقة ع الذات ..الخ). لو أحضرت قلقي وغضبي واستياءاتي للخارج ( شاركت بها) فإني فعليا أسلمهم لله. هناك مقولة مفضلة لزوجتي : “لم يحصل كثيرا أن الصلوات تغير الأشياء ولكن الصلوات تغيرني أنا وعندها أستطيع أن أغير الأشياء”

في أخر انتكاسة لي لم أمارس الجنس مع أحد لكني كنت على في طريقي لذلك. بشكل ما أنقذني الله منذ عامين وساعدني أن أجد الرصانة الحالية.  ولأجل ذلك أنا ممتن إلى الأبد.

زميل 8:

إن إنجذاباتي المثلية يمكن تلخيصها أنها أخذ من الآخرين لتعويض ما أفتقده في نفسي. فأنا محور اهتمامي عندما أنجذب لأحدهم كأن الكون متمحور حول ما ينقصني ( فأول ما أفكر فيه واتمناه هو ما يمتلكونه ولا أجده عندي – شخصية متزنة  أو جسد رياضي  أو مستوى اجتماعي معين أو ذكورة .. – فأنا محور الاهتمام عندما أراهم ) .

والدعاء هو من أجل أن أعكس هذا الأمر ( فبدلا من أن أتمنى ما عندهم فإنني أعطيهم وأتمنى لهم الخير). وذلك يتطلب مجهود كثير (ليس بصعب ولكنه يحتاج تكرار).

زميل 9:

كنت في أحد زمالات إدمان الجنس الأخرى حوالي لمدة 10 أعوام. انتكست منذ خمسة أعوام ومازلت منتكسا واتعثر حتى وجدت زمالة مدمني الجنس المجهولين منذ عامين.وقد ساعدتني جدا ليكون عندي تعريف للرصانة. ففي الزمالة الأخرى كنت أتعدى الكثير من الحدود ( حدود عجزي ) لأن كل شخص في الزمالة كان عنده تعريف الرصانة الخاص به. وذلك كان أمرا مقلقا لأني ما عرفت (وقتها) كيف أكون آمنا. وأيضا كان في هذه الزمالات الكثير من التبشير على الرغم من أن أعضائها لم يقصدوا أن يفعلوا ذلك. كنت لأقوم بالمشاركة معهم وأعلمهم أن لدي برنامج امتناع عن الجنس ولكنهم كانوا  سيردّوا بعدم أقتناع وهمهمه ويبتسموا كأنه سوف يأتي يوم عليّ واهتدى واتحرر مثلهم.

هذه قناعة عميقة بداخلي أنه من الممكن التحرر من كل هذا لأكون سعيد ومبتهج وقد جربت ذلك حتى عندما كنت في زمالة جنس أخرى. لذلك أظن أن وضع الحدود (احترام دوائر العجز والبقاء بعيدا عن الشهوة ) بحيث تفهم نفسك بوضوح أكثر هو حقا ما يفعله هذا البرنامج. فهذا البرنامج لديه تعريف واضح للرصانة .فهو يتجه مباشرة الى الجذور (أسباب الشهوانية) التي هي أعمق من الممارسات الجنسية. ( الجذور )  المتعلقة بحياتنا العاطفية . أنا ممتن فعلا لهذا البرنامج وأشجع من لديهم أسئلة ( شكوك ) عنه أني قد جربت البرامج الأخرى (للجنس) لعشرة أعوام كاملين ووجدت هذا البرنامج الحالي أكثر وضوحا ومساعدا على الرصانة.

زميل 10:

أنا حقا ممتن لتعريف الرصانة في زمالة مدمني الجنس المجهولين – فانا احتاجه – فليس عندي القدرة على الإخلاص لعلاقة مع رجل طوال العمر. وعندما كنت في مجتمع الدعم للمثليين لم أرى كذلك مثل هذه العلاقة (علاقة مخلصة طويلة بين رجلين) وهذا ما كنت أريده حقا ( ولم أجده ممكنا ).

زميل 11:

كبرت وانا خائف جدا من الرجال ونشأت في بيت مليء بمدمني الخمر ووالدي كان مسيئا. ومن ضمن الأوقات الصعبة التي كانت في حياتي هي عندما كنت أخاف من كل الناس ومن أفكارهم عنّي و مما قد يظنوه فيّا. أما في التعافي تعلمت ومازلت اتعلم كما أخبرني أحدهم من قبل أن الشهوة هي الخوف والخوف يؤدي للشهوة التي تؤدي بدورها إلى الممارسة الجنسية والتي هي الامتلاك (الهوس).

ولقد تيقنت من ذلك بعد أيام قليلة وبدأت أفكر فيه. فقد كنت في العمل وكان هناك تلك الفتاة الجميلة في أول يوم عمل لها و بدأت أشتهيها على الرغم أني أشتهي الرجال فقط.  ولكن خفت مما سيقول الناس عنّي لو لم أنظر إليها بشهوة . كنت خائف أن يظنوا أني مثلي الجنس. لذلك تخيلتها في عقلي جنسيا  لأني كنت خائف من ظنونهم .الهوس (بالشهوة) غطّى على الخوف من رأي الناس فيا.

بعدها بقليل جدا وجدت ذلك الشاب زميل العمل الذي كنت أخاف منه جدا لأنه كان متنمر (عدواني) .وبدأت أتخيله جنسيا واشتهيه. قبل ذلك كان يوجد خوف بداخلي اتجاهه وما حدث هو أني تخيلته جنسيا في عقلي حتى يبدو لي أنّه لا يمكنه أن يؤذيني  لو امتلكته بعقلي. غطيت على كل ما كان يدور في الواقع وهربت من الحقيقة في عقلي (فقط).

في البرنامج سألت ماذا أفعل اتجاه التخيلات. أحدهم اقترح (عليّ) أن أحضن التخيل ( القهري الجنسي). وبدا ذلك لي غريب. كيف أحضن الخيالات الجنسية بدلا من أن أقاومها ؟ ظننت أنه  يقصد أن أعانقها (التخيلات ) أو شيء مثل ذلك !  لكن بعدها جاءني معنى آخر وهو التقبل. أن أتقبل وجود التخيلات (القهرية ). وتعودت على ذلك وبالفعل نجح ,أن أعانق التخيلات. وذلك بالفعل أخرج من عقلي التخيلات وجعلني أعيش في الحاضر (بدل من التخيلات)  وشعرت بالسلام . أستطيع أن أتذكر ذلك جدا عندما بدأت في تطبيقه .وكان ينجح معي في كل مرة.

مرة قرأت أن الحب المثالي يطرد كل المخاوف. فالشهوة تحمل في داخلها  كل الخوف. تقبُل التخيلات بالنسبة لي كان  الحب المثالي. فإنه أبعد عني التخيلات فورا ومباشرة بعد تقبلها .وقتها أصبحت في الوقت الحاضر وما هو الآن (وليس الخيال والوهم) وشعرت بأني بخير ( معافى ) وشعرت بالسلام في داخلي. كان نجاح هذا الأمر مدهش حقا  ( تقبُل التخيلات مع عمل البرنامج وأفعال التعافي ).

ومازلت أطبق ذلك الى اليوم. لليوم فقط. فعندما لا أطبِقه ولا افكر فيه فإن الأمر لا ينجح. وعندما أعود للبرنامج وأدواته فإن البرنامج لديه الكثير ليقدمه لي.

زميل 12

من الأشياء التي أمتن لها بسبب البرنامج والخطوات والعلاقة بيني وبين قوتي العظمى هي  أنّه أصبح من الممكن عمل  علاقات (حقيقية) مع رجال وأولاد ونساء وبنات. ومع الله. وذلك كنتيجة لتسليم الشهوانية والرغبة في الممارسة الجنسية وكل تلك الأمور.

إنه شعور صحي بالنسبة لي أن أجلس وانا غير مستثار في غرفة وبها شخص كان ليكون محفز جنسي لي في السابق. فأنا (الان) جالس بدون حتى أن أتواصل مع جسده أو وجهه. فقط متواصل معه كإنسان.

أحد الأشياء التي علّمت في حياتي هي أنّي كنت أحسد الأجسام. فلم أشعر أبدا أن مظهري الخارجي مثل باقي الشباب مما أدى إلى سنوات من المفاهيم الخاطئة (عن نفسي) وللأسف قمت بترتيب حياتي كلها حول هذه المفاهيم الخاطئة. فاليوم أنا لست مضطر لذلك.

في البرنامج معظم الرجال مارسوا كل أنواع الممارسات الجنسية (مثلية وغيرية) في تاريخهم الجنسي. ولكن النسبة الأكبر منهم ممن ينجذبوا للنساء في الأساس.وربما يوجد بعض من يطلقون على أنفسهم غيريين ولكني لم أقابل أبدا شخص غيريّ يسمّي نفسه غيريّ. فهم أشخاص عاديين مثلنا كلنا.

إنه كان شعورا جيد أن أشعر بالتواصل مع الرجال كرجل (منهم) وليس بالتفكير الفوري في إمكانية أن نخلع ملابسنا (انا وهم ونمارس الجنس) أو بأن أبدأ في التخيلات بخصوص علاقة ما (جنسية). ففي(عضون) لحظة أنا أستطيع أن أتخيل علاقة مع رجل آخر.أي رجل.

بسبب أدوات البرنامج وتدريبي على العمل بها.أعلم أنه لا يجب أن أحتفظ بتلك التخيلات في عقلي. وأعلم أنه لا يجب أن أتركها تدور بداخل رأسي. ولكن أستطيع أن أعطيها لشخص آخر ( اشاركها معه). هذه نعمة رائعه.

أنا جاهدت كثيرا ولسنوات في حياتي بخصوص “ميولي الجنسية” ولم أشعر أبدا براحة في تعريف نفسي كمثلي الجنس (gay) كمن يطلقون على أنفسهم ذلك. هذا لا يعني أني لم أخرج معهم. ولا يعني أنّي لم أعرّف نفسي كمثلي ( gay) لسنوات وسنوات كأني كنت أعتنق هذه الفكره.

لكني أتذكر حينما كنت ولد ولديه صديقته ويريد أن يمارس معها الجنس ويتنافس مع الأولاد الآخرين في ما لديهم من عاطفة.فأين أنا من كل ذلك؟

أنا أتعلم من البرنامج أنه يمكن أن أنحّي هذا الأمر جانبا (الميول) . فأنا ليس مثلي (gay). وليس رجل عادي (straight) . أنا جون. مخلوق من روح الله يكافح وينمو وهو شخص طيب لديه تاريخ من الممارسات مع الرجال ولكني أيضا امتلك تاريخ أكبر من كوني كذلك. أنا تعودت أن أعرّف ماضيّا على أساس هذه الممارسات (فقط). ولكني لم أعد أفعلها.ويجب القول أن ذلك كان بسبب هذا البرنامج.

أتذكر المرة التي كنت جالس فيها مع 17 من مدمني الجنس معظمهم من الغيريين في غرفة واحده.وكنت أشاركهم بخطوتي الأولى. ولا أريد أن أكشف لأي شخص منهم أي من الأفعال الرهيبة المخجلة الشاذة التي فعلتها. ولكني شاركتهم وخرج الخجل الناتج عن كل هذه الاشياء التي شاركت بها تلك الليلة. (تخلصت من الخجل ). كل ما قالوه لي بعد المشاركة  ” شكرا جون”!

إن “ميولي الأساسية” هي لله.. كما أفهمه. وهذا يكفيني.

 .